mogh المـــديــــر
عدد الرسائل : 160 العمر : 35 الموقع : https://fashaladab.yoo7.com العمل/الترفيه : fashaladab المزاج : العند تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: سيدة ........لا تتكلم الا بالقرآن الكريم ........سبحان الله الجمعة فبراير 06, 2009 3:10 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدة منذ أربعين سنه لم تتكلم الا بالقرآن
قال عبدالله بن مبارك بن واضح الحنظلي ( صاحب التصانيف والرحلات ) : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام ، وزيارة قبرالنبي ، فبينما في بعض الطريق إذ بسواد ، فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع وخمار من صوف ، فقلت السلام عليكم فقالت : سلام قولا من رب رحيم فقلت لها : يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان ؟ قالت : من يضلل الله فلا هادي له ، فعلمت أنها ضاله عن الطريق فقلت لها : أين تريدين ؟ قالت : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟ قالت : ثلاث ليالي سويا فقلت : ماأرى معك طعاما تأكلين قالت : هو يطعمني ويسقين قلت : فبأي شيء تتوضئين ؟ قالت : فإن لم تجدوا ماءاً فتيمموا صعيدا فقلت : إن معي طعاما ، فهل لك في الأكل ؟ قالت : ثم أتموا الصيام إلى الليل فقلت : ليس هذا شهر رمضان قالت : ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر قالت : وأن تصوما خير لكم إن كنتم تعلمون فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ قالت : وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد فقلت : فمن أي الناس أنت ؟ قالت : ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا فقلت : قد أخطأت ، فاجعليني في حل قالت : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة ؟ قالت : وماتفعلوا من خير يعلمه الله فأنخت ناقتي ، فقالت : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم فغضضت بصري عنها ، وقلت لها : إركبي ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقه ، فمزقت ثيابها فقالت : وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم فقلت لها : إصبري حتى أعقلها قالت : ففهمناها سليمان فعقلت الناقة ، وقلت لها : أركبي ، فلما ركبت قالت : سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح فقالت : وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك فجعلت أمشي رويدا وأترنم بالشعر فقالت : فأقرؤوا ماتيسر من القرآن فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا قالت : وما يذكر إلا أولوا الألباب فلما مشيت قليلا قلت : ألك زوج ؟ قالت : ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافله فقلت لها : هذه القافله فمن لك فيها ؟ فقالت : المال والبنون زينة الحياة الدنيا فعلمت أن لها أولادا فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ قالت : وعلامات وبالنجم هم يهتدون فعلمت أنهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت هذا القباب فمن لك فيها ؟ قالت : وأتخذ الله إبراهيم خليلا ، وكلم الله موسى تكليما ، يايحيى خذ الكتاب بقوة فناديت : ياإبراهيم ، يا موسى ، يا يحيى ، فإذا بشبان كأنهم الأقمار، قد أقبلوا ، فلما أستقر بهم الجلوس قالت : فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه فمضى أحدهم فأشترى طعاما فقدموه بين يدي وقالت : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية فقلت : الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا : هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ذو الفضل العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
| |
|